الثالث: أن الحديث ما خرجه مسلم ولا البخارى أصلا من حديث عائشة، وإنما خرج البخارى حديث عمران بن حصين [رقم ١١١٧] بلفظ: "صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فصل جنب"، وهو كما ترى بعيد عن حديث الباب.
وأما مسلم فلم يخرج في الباب إلا حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص بلفظ "صلاة الرجل قاعدًا نصف الصلاة، ولكنى لست كأحد منكم" وقد ذكره المصنف بعد هذا وعزاه لمسلم، وأبي داود [رقم ٩٥٠] والنسائى (١) وأما اللفظ الذي نسبه الشارح إلى البخارى: "صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم" فسيأتى قريبًا ذكره للمصنف وعزوه لأحمد والنسائى وابن ماجه من حديث أنس، وابن ماجه من حديث عبد اللَّه بن عمرو، والطبرانى من حديث ابن عمر وعبد اللَّه بن السائب، والمطلب بن أبي وداعة، فأعجب لرجل يتكلم على حديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو فاقد العقل.
٢١٣٢/ ٥٠٨٣ - "صَلاة الضُّحَى صَلاةُ الأوَّابين".
(فر) عن أبي هريرة
قلت: قال الديلمى [رقم ٣٧٢٩]:
أخبرنا أبي أخبرنا طلحة بن على الرازى أخبرنا أبو على بن شاذان أخبرنا العباداني ثنا الدقيقى ثنا موسى بن إسماعيل ثنا عمر بن خثعم عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة به.
٢١٣٣/ ٥٠٩٠ - "صَلاةُ الليلِ مَثْنَى مَثْنَى، وَتَشهُّدٌ في كلِّ ركعتينِ، وَتَبَأسٌ وتمسكنٌ، وتقنع بيدك، وتقولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى، فَمَن لَمْ يفعلْ ذلك فهو خداجٌ".
(حم. د. ت. هـ) عن المطلب بن وداعة
(١) انظر المجتبى (٣/ ٢٢٣)، والكبرى (١/ ٤٢٨ - ٤٢٩).