وحديث ابن أبي أوفى أخرجه أيضًا يحيى بن صاعد في مسند ابن أبي أوفى [ص: ٩٤] قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان بن عيينة عن أيوب فيما حفظناه عن القاسم عن عبد اللَّه بن أبي أوفى به، وقال: حدثنا أحمد بن منصور ثنا الفضل بن دكين ثنا سفيان بن عيينة به [ص: ٩٦].
٢١٣١/ ٥٠٧٣ - "صَلاةُ الجالسِ على النِّصْفِ من صَلاةِ القَائِمِ".
(حم) عن عائشة
قال في الكبير: قال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح اهـ. وقضية تصرف المصنف أن هذا مما تفرد به مسلم عن صاحبه ولا كذلك، بل هو في البخارى بلفظ:"صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم" ومن ثم اتجه رمز المصنف لصحته.
قلت: هنا يعاودني الشك في الشارح، فقد أتى الشارح هنا بعجائب تضحك الثكالى، أول ذلك: أن المصنف لم يعز الحديث إلى مسلم وإنما عزاه لأحمد وحده فزاد الشارح من عنده مسلما، ثم ركب على ذلك الانتقاد بأن البخارى خرجه أيضًا ولم يخرجه مسلم وحده، وحيث زاد مسلما من عنده كان حقه أن يتفضل بزيادة البخارى أيضًا ليريح المصنف من كلفة الانتقاد.
الثانى: أنه قال عقب الحديث: قال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح، والهيثمى لا يورد في كتابه حديثًا مخرجًا في أحد الكتب الستة، وإنما يورد الزوائد عليها، وكذلك سمى كتابه مجمع الزوائد، فكيف لم يهتد لهذا؟!