قال في الكبير: ظاهر عدول المصنف للنقاش أنه لم يره مخرجًا لأحد من المشاهير وهو غفلة، فقد خرجه أبو نعيم والديلمى.
قلت: بل المصنف قصد بعزوه إلى الفوائد المذكورة إظهار الاطلاع والتوسع والإخبار بكتاب غريب يستفيده من لم يكن سمع به كالشارح وأمثاله، وأما الديلمى فكان متداولا في عصره.
وكتاب الفوائد المذكور رويناه من طريق السلفى عن أبي العباس أحمد بن عبد الغفار بن أحمد بن اشته الكاتب عن أبي سعيد محمد بن على بن عمرو النقاش قال فيه:[الكنز ١٤/ ٣٨٨٤٤].
حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن على الهجيمى ثنا جعفر الصائغ ثنا عفان بن مسلم ثنا سليم بن حيان وسألته فقال: حدثنا سعيد بن ميناء عن أبي هريرة به.
وأما الديلمى فرواه من طريق أبي نعيم [رقم ٣٩٤٣]:
حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الهيثم ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ثنا عفان به.