٢٢٠٩/ ٥٣٠٠ - "طوبى لمن رزقه اللَّه الكفاف، ثم صبر عليه".
(فر) عن عبد اللَّه بن حنطب
قال في الكبير: قال في التقريب: مختلف في صحبته له حديث مختلف في إسناده، أى: وهو هذا، وذلك لأن فيه أحمد بن محمد بن مسروق، أورده الذهبى في الضعفاء، وقال: لينه الدارقطنى عن خالد بن مخلد، قال أحمد: له مناكير، وقال ابن سعد: منكر الحديث.
قلت: فيه من عجائبه أمور، الأول: قوله: له حديث مختلف في إسناده وهو هذا -باطل ناشئ عن تهور وعدم تحقيق، بل الحديث المذكور هو:"أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رأى أبا بكر وعمر، فقال: هذان السمع والبصر" أخرجه الترمذى [رقم ٣٦٧١] واختلف في إسناده إختلافا كثيرا كما بينه الحافظ في الإصابة [٤/ ٦٤].
الثانى: قوله: وذلك لأن فيه أحمد بن محمد بن مسروق. . إلخ -جهل مضحك، لأنه جعل هذا تفسيرا للاضطراب وليس هذا من الاضطراب في شيء كما يعلمه ضرورة من عرف عن الحديث شيئًا، وإنما الذي ذكره بيان لعلة الحديث وضعفه.
الثالث: أن أحمد بن محمد بن مسروق، وخالد بن مخلد لا وجود لهما في سند هذا الحديث فلا أدرى من أين جر الشارح رجلهما إليه؛ فإن الديلمى أخرجه من طريق أبي نعيم [رقم ٣٩٢٤] قال:
حدثنا أبو بكر بن المقرى ثنا أبو جعفر أحمد بن يحيى بن زهر ثنا عبد اللَّه بن محمد ثنا محمد بن الحارث ثنا محمد بن عبد الرحمن البيلمانى عن أبيه عن عبد اللَّه بن حنطب بن الحارث به.
الرابع: أن أحمد بن محمد بن مسروق، وإن لم يكن في الحديث فإن