ابن أبي الدنيا في كتاب الأولياء عن بكر بن خنيس مرسلا
قال الشارح: وإسناده واه.
وقال في الكبير: بكر بن خنيس كوفى تابعى عابد زاهد سكن بغداد، قال الذهبى: واه اهـ. لكن في التقريب كأصله صدوق له أغلاط كثيرة، وأفرط فيه ابن حبان.
قلت: فيه من عجائبه أمور، الأول: أنه قال في الصغير: بسند واه، وقال في الكبير عن بكر بن خنيس: إنه واه، وهذا خلاف ذاك ففرق بين أن يكون السند إلى المرسل واهيًا وبين أن يكون الرجل الذي أرسله واهيا.
الثانى: أنه كذب على الذهبى في قوله: إنه قال عن بكر بن خنيس: واه، فإنه ما قال ذلك ولا يجوز أن يقوله بل قال [١/ ٣٤٤]: بكر بن خنيس الكوفى العابد نزيل بغداد، قال ابن معين؛ ليس بشيء، وقال مرة: ضعيف، وقال مرة: شيخ صالح لا بأس به، وقال النسائى وغيره: ضعيف، وقال الدارقطنى: متروك، وقال أبو حاتم: صالح جدا ليس بالقوى، وقال ابن حبان: يروى عن البصريين والكوفيين أشياء موضوعة يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها، هذا ما ذكره الذهبى في الرجل فحكى ما قيل فيه من جرح وتوثيق، ولم يقل هو عنه شيئًا.
الثالث: أن بكر بن خنيس ليس تابعيا بل هو من أتباع التابعين، ولذلك كان المصنف واهما في قوله عن الحديث: مرسلًا، والصواب أن يقول: معضلا، والعجب أن الشارح نقل عبارة الحافظ في التقريب، وزاد فيها ذكر تابعى من عنده، ونص التقريب: بكر بن خنيس بالمعجمة والنون آخره سين مهملة مصغر، كوفى عابد سكن بغداد صدوق له أغلاط أفرط فيه ابن حبان من السابعة اهـ.