وقال في خطبته عند بيان اصطلاحه: السابعة طبقة كبار أتباع التابعين كمالك، والثورى.
الرابع: قوله: لكن في التقريب كأصله غلط، فإن ما في التقريب ليس في أصله لأن أصله يذكر فيه كلام أهل الجرح والتعديل، ولا يذكر من كلامه شيئًا، والتقريب يذكر فيه رأيه بحسب ما ظهر له من كلام أهل الجرح والتعديل، فالفرع خلاف الأصل، وإنما الشارح رأى التقريب، ولم ير أصله فحمله عدم أمانته على العزو إليهما معًا.
الخامس: سند الحديث ليس بواه، فإن ابن أبي الدنيا قال [ص ٦٦، رقم: ٥٩]:
حدثنا عبد الرحمن بن صالح حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربى عن بكر ابن خنيس به.
فابن صالح والمحاربى ثقتان، وبكر بن خنيس قد سبق عن الحافظ أنه صدوق يهم فهو مرسل حسن إن شاء اللَّه تعالى.
قلت: هذا يوهم أن الحاكم خرجه في المستدرك، وليس كذلك إنما هو في التاريخ، والحديث خرجه أيضًا الشيخ الأكبر رضي اللَّه عنه في الكوكب الدرى في ترجمة ذى النون المصرى من طريق أبي عبد الرحمن السلمى قال: حدثنا عبد اللَّه بن الحسين الصوفى ثنا محمد بن حمدون بن مالك البغدادى ثنا الحسن بن أحمد بن المبارك ثنا أحمد بن صليح الفيومى ثنا ذو النون المصرى عن مالك عن الزهرى عن أنس به.