قال في الكبير: وهو من رواية إسماعيل بن عياش عن حميد بن أبي سويد عن عطاء عن أبي هريرة.
ورواه عنه الآجرى أيضًا، وظاهر صنيع المصنف أن مخرجيه سكتوا عليه والأمر بخلافه، بل قال ابن عدى عقب إيراده: حميد منكر الحديث، والبيهقى: تفرد به حميد وهو منكر الحديث، قال الزركشى. . إلخ.
قلت: ما حكاه عن ظاهر صنيع المصنف باطل من أصله وكذب في الواقع، فإن المصنف رمز لضعفه، والآجرى ما خرجه في حملة العلم، وإنما خرجه في أخلاق حملة القرآن مع أنه من موضوع حملة العلم، فكأن الشارح تبين ذلك، وقد أخرجه أيضًا الطيالسى في مسنده [ص: ٣٣٠]، وابن عبد البر في كتاب العلم [رقم ٨٣٣]، وابن عدى [٢/ ٢٧٤] ما عقب الحديث بالكلام الذي نقله عنه ولكنه ذكر ذلك في ترجمة الرجل، وذكر الحديث في ضمنها، وليس هو يورد الأحاديث ثم يتعقبها كما نبهنا عليه مرارا.