للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال في الكبير: ظاهر صنيع المصنف أنه لا علة فيه غير الإرسال، والأمر بخلافه، ففيه عتاب بن بشير قال الذهبى: مختلف في توثيقه، وخصيف ضعفه أحمد وغيره.

قلت: هذا كذب على صنيع المصنف فإنه رمز له بالضعف.

٢٢٧٦/ ٥٤٨٥ - "عَلَيْكَ بالإيَاس ممَّا في أيْدى النَّاس، وإيَّاك وَالطَّمَعَ، فَإنَّهُ الفَقْرُ الحَاضِرُ، وَصَلِّ صَلاتَكَ وَأَنْتَ مُوَدِّعٌ، وَإيَّاكَ وَمَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ".

(ك) عن سعد

قال الشارح: ظاهر صنيع المؤلف أنه ابن أبي وقاص لأنه المراد حيث أطلق، ولا كذلك، بل ذكر ابن منده أنه سعد بن عمارة.

قلت: هذا كذب صراح مقصود متعمد، فالحديث حديث سعد بن أبي وقاص، وابن منده ماقال شيئًا مما نقل عنه الشارح وسعد بن عمارة ورد عنه هذا الحديث موقوفًا من قوله بسند آخر، ومما يدلك على كذبه قوله في الكبير: قال الحاكم: صحيح، وتعقبه الذهبى بإن فيه محمد بن سعد المذكور وهو ضعيف، ونص على أن الحاكم رواه في كتاب الرقاق من المستدرك [٤/ ٣٢٦ - ٣٢٧] فدل على أنه رآه في نفس المستدرك، والحديث مصرح فيه بأنه عن سعد بن أبي وقاص، إلا أنه كذب أيضًا في قوله: إن الذهبى تعقب الحاكم بأن فيه محمد بن سعد؛ فالذهبى لم يتعقب الحاكم بل سكت عليه، قال الحاكم [٤/ ٣٢٦، ٣٢٧]:

حدثنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد ثنا الحسن بن أحمد بن الليث ثنا عمرو بن عثمان السواق ثنا أبو عامر العقدى ثنا محمد بن أبي حميد عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده به.

<<  <  ج: ص:  >  >>