للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال في الكبير: وأورده في الميزان في ترجمة عثمان بن مطر من حديثه، ونقل عن جمع تضعيفه، وأن حديثه منكر، ولا يثبت، وساقه في اللسان في ترجمة عمر بن عبد العزيز الهاشمى، وقال: شيخ مجهول له أحاديث مناكير لا يتابع عليها.

قلت: هذا خلط حديث بحديث، فالذي في ترجمة عثمان بن مطر هو حديث الباب من رواية ابن عمر، والذي في ترجمة عمر بن عبد العزيز هو حديث آخر من رواية على رواه الخطيب في المتفق من طريق محمد بن سلمة البزار الفرغانى عن عمر بن عبد العزيز الهاشمى عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن الحارث عن على به مثله.

وأما حديث ابن عمر: فأخرجه أيضًا ابن حبان في الضعفاء في ترجمة عثمان ابن مطر فقال [٢/ ١٠٠]:

حدثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن أبان الواسطى ثنا عثمان بن مطر الشيبانى عن الحسن بن أبي جعفر عن على أبي الحكم عن نافع عن ابن عمر به، وقال في عثمان بن مطر: كان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات، لا يحل الاحتجاج به.

قلت: وقد ورد شاهد له أخرجه أحمد في مسنده [٦/ ٩٣]:

حدثنا على بن إسحاق قال: أنا عبد اللَّه قال: أنا الأوزاعى حدثنى شداد أبو عمار عن عائشة: "أن نسوة من أهل البصرة دخلن عليها فأمرتهن أن يستنجين بالماء، وقالت: مرن أزواجكن بذلك، فإن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يفعله، وهو شفاء من الباسور".

عائشة تقوله أو أبو عمار، ورواه الترمذى [رقم ١٩]، والنسائى [كبرى ١/ ٧٣، مجتبى ١/ ٤٢ - ٤٣] من حديث معاذة عنها دون ذكر الشفاء من الباسور.

<<  <  ج: ص:  >  >>