للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد" فلو عزاه المصنف إلى مسلم بلفظ أحمد لكان عازيًا إليه لفظا لم يذكره، وإن أتى به مفردًا لكان في الحديث إبهام؛ إذ لا يعرف اسم الإشارة على ماذا يعود إلا من سبب الحديث، والمتن لا يذكر فيه ذلك.

الثانى: أن الشارح يعرف هذا ولذلك دلس فلم يذكر لفظ الحديث بتمامه واقتصر على قوله: "وجنبوه" حتى لا يفتضح.

الثالث: أن لفظ الحديث عند مسلم: "واجتنبوا" خلاف قوله: "وجنبوه".

الرابع: أن الحديث عند مسلم من رواية جابر بن عبد اللَّه، وكلام الشارح يوهم أنه من حديث أنس فهما حديثان.

٢٣٧١/ ٥٧٩٠ - "الغُدوُّ والرَّوَاحُ في تَعْلِيم العِلْم أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الجِهَادِ في سَبِيلِ اللَّهِ".

أبو مسعود الأصبهانى في معجمه، وابن النجار (فر) عن ابن عباس

قال في الكبير: ورواه عنه أيضًا الحاكم وعنه أورده الديلمى مصرحًا. . . إلخ.

قلت: هذه سخافة وجهالة نبهنا على ما فيها مرارا، والحديث باطل موضوع فلو اشتغل الشارح بالبحث عن رتبته والنظر في إسناده لكان أولى من السخافة، فإنه من رواية نهشل بن سعيد عن الضحاك عن ابن عباس وحال هذا السند معروف.

٢٣٧٢/ ٥٧٩١ - "الغُرَبَاءُ في الدُّنْيَا أرْبَعَةٌ: قُرْآنٌ في جَوْف ظَالم، وَمَسْجدٌ في نَادى قَوْم لا يُصَلَّى فيِه، وَمُصْحَفٌ في بَيْتٍ لا يُقْرَأ فِيهِ، وَرَجُلٌ صَالِحٌ مَعَ قَوْمِ سُوءٍ".

(فر) عن أبي هريرة

<<  <  ج: ص:  >  >>