قلت: أعرض الشارح عن ذكر ابن الجوزى لهذا الحديث في الموضوعات لا لعدم إطلاقه عليه، فإنه رتب ذلك الكتاب وأعده مرجعا للكلام على أحاديث هذا الكتاب، ولكنه أغفل ذلك عمدا؛ لئلا يضطر إلى الإشارة أو ذكر تعقب المصنف الذي أجاد في تعقبه غاية وأبان عن اطلاع واسع، وإنما يتعرض الشارح لذكر حديث عده ابن الجوزى في الموضوعات ولم يكن فيه من الكلام ما يستدعى طولا وإجادة يتسنى له أن يقول: وتعقبه المصنف فلم يأت بطائل كعادته، ولولا خوف الإطالة لنقلت لك كلام المصنف في اللآلئ، ولكنه كتاب متداول فارجع إليه [٢/ ٣٩٦].
٢٤٤٥/ ٦٠٦٧ - "قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِلنَّفْسِ: اخْرُجِى، قَالَتْ: لا أخْرُجُ إلا كَارِهَةً".
(خد) عن أبي هريرة
قلت: ترجم عليه البخارى في الأدب المفرد بترجمة غريبة وهي: باب من لم يشكر للناس، وأورد قبله حديث أبي هريرة:"لا يشكر اللَّه من لا يشكر الناس", والظاهر أنه أورده في هذا الباب لكونه مما تفرد به الربيع بن مسلم لأنه أورد الحديثين بسند واحد وهو [رقم ٢١٨, ٢١٩]:
حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا الربيع بن سليمان ثنا محمد بن زياد عن أبي هريرة به.
وبهذا السند أخرجه أيضًا في التاريخ الكبير في ترجمة الربيع المذكور [٣/ ٢٧٥]، وأخرجه البيهقى في الزهد من طريق أبي حامد بن الشرقى [رقم ٤٦٠]، ولعله في صحيحه:
أنبأنا أحمد بن يوسف السلمى ثنا موسى بن إسماعيل به.