وأغرب من هذا أن متابعتهما عند البيهقى في نفس الإسناد، فواللَّه لو كان لأهل الحديث محتسب لضرب على يد هذا الجاهل ومنعه من الكلام على الحديث.
قال البيهقى [٣/ ٢٧٧]:
أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنبأنا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمداباذى أنبأنا إبراهيم بن عبد اللَّه السعدى أنبأنا يزيد بن هارون أنبأنا حميد الطويل (ح)
وأخبرنا محمد بن محمد بن محمش الفقيه أنبأنا أبو الفضل عبدوس بن الحسين ابن منصور ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازى ثنا محمد بن عبد اللَّه الأنصارى حدثنى حميد الطويل (ح)
وأخبرنا أبو عبد اللَّه الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن هشام بن ملاس النميرى ثنا مروان بن معاوية الفزارى ثنا حميد الطويل عن أنس به.
فهل يستجيز تعليل الحديث بمحمد بن عبد اللَّه الأنصارى إلا جاهل مجنون قد خلع ربقة الحياء من وجهه؟! نسأل اللَّه العافية.