٢٤٦٣/ ٦١٤٩ - "قُلُوبُ ابن آدم تَلينُ في الشِّتَاء، وَذَلكَ لأنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ مِن طِينٍ، وَالطِّين يَلِينُ في الشِّتَاءِ".
(حل) عن معاذ
قال في الكبير: ظاهر صنيع المصنف أن أبا نعيم خرجه وأقره، والأمر بخلافه بل بين أن عمر بن يحيى متروك الحديث. قال في الميزان: أتى بخبر باطل شبه موضوع، ومن ثم حكم ابن الجوزى بوضعه وتعقبه المؤلف، فلم يأت بشيء.
قلت: في هذا تعقب على المصنف والشارح، أما المصنف ففي إيراده هذا الحديث الموضوع الذي اعترف هو بوضعه.
وأما الشارح فلأنه كذب على المؤلف في موضعين، أحدهما: في قوله: فظاهر صنيعه أن أبا نعيم. . . إلخ فإن صنيع المؤلف مصرح بأن الحديث ضعيف؛ إذ رمز له بعلامته، وهذا الكلام من أصله ساقط، فإن المصنف لا ظاهر لكلامه ولا باطن في هذا الباب ولا عرج هو على نقل كلام المخرجين إنما هي سخافة يسخف بها الشارح ليتوصل بها إلى التعقب فهذا كذب ممزوج بسخافة وسقوط مروءة.
والموضع الثانى: وهو كذب ممزوج بجهل، قوله عن المؤلف: أنه تعقب ابن الجوزى فلم يأت بشيء، فإن المؤلف ما تعقب ابن الجوزى على هذا الحديث، بل أقره وأتى بما يؤيده من النقول، ونصه [١/ ٩٨]: قلت: قال في الميزان: عمر بن يحيى متروك أتى بحديث شبه الموضوع وهو هذا، قال: ولا نعلم لشعبة عن ثور رواية.
قال الحافظ ابن حجر في اللسان: وأظنه عمر بن يحيى بن عمر بن أبي سلمة ابن عبد الرحمن اهـ.