النقطى عن عباد بن عبد الصمد عن أنس، ثم نقل عن ابن حبان أنه قال [٢/ ١٧١]:
حدثنا ابن قتيبة ثنا غالب بن وزير ثنا مؤمل بن عبد الرحمن الثقفى حدثنا عباد ابن عبد الصمد عن أنس، بنسخة أكثرها موضوع.
وقال البخارى: عباد بن عبد الصمد منكر الحديث، وقال الذهبى في المغنى: مؤمل بن عبد الرحمن ضعفه أبو حاتم اهـ. فكان الواجب على المصنف أن لا يذكره في هذا الكتاب.
وأما ابن عبد البر فأخرجه من هذا الطريق، ثم قال [رقم ٢١٥]: وروى هذا عن ابن مسعود بسند صالح.
قلت: سكت الشارح على هذا الحديث فلم يتعرض لسنده ولا لسبب وروده الذي تكلم في الحديث من أجله، وذلك أنه عندهما من طريق ليث عن مجاهد عن أبي هريرة قال:"هجر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فهجرت، فصليت ثم جلست فالتفت إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: أشكمت درد، قلت: نعم يا رسول اللَّه، قال: قم فصل فإن في الصلاة شفاء".
قال أبو الحسن بن القطان صاحب ابن ماجه:
ثنا إبراهيم بن نصر ثنا أبو سلمة ثنا ذوَّاد بن علبه، فذكره نحوه، وقال فيه:"أشكمت درد؟ " يعنى تشتك بطنك بـ "الفارسية". قال أبو عبد اللَّه: حدث به رجل لأهله فاستعدوا عليه اهـ.
وفي الآداب الكبرى لابن مفلج. وقد روى أحمد، وابن ماجه من حديث ليث بن أبي سليم، وفيه كلام عن مجاهد عن أبي هريرة فذكره، ثم قال: وروى موقوفًا على أبي هريرة أنه قاله لمجاهد.