قال في الكبير: ظاهر كلام المصنف إنه لم يره لأحد من المشاهير مع أن الطبرانى خرجه باللفظ المذكور، قال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح غير عمر ابن مالك الجنبي، وهو ثقة.
قلت: كذب الشارح في قوله: باللفظ المذكور، بل هو قطعة من آخر حديث طويل اختصره القضاعى، ثم على هذا يقال له أيضًا: أن اقتصارك على عزوه للطبراني الذي تحد أحاديثه مجموعة مرتبة في مجمع الزوائد قصور عظيم، مع أن الحديث مخرج فيما هو أعلى منه وهو مستدرك الحاكم فإنه قال [٤/ ٢٨٦ - ٢٨٧]:
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان ثنا عبد اللَّه بن وهب حدثنى أبو هانئ الخولانى عن عمرو بن مالك عن فضالة بن عبيد عن عبادة ابن الصامت:"أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج ذات يوم على راحلته وأصحابه معه. . . " فذكر الحديث بطوله في وصايته لمعاذ، وفي آخره هذا، ثم قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
٢٤٧٢/ ٦١٦٨ - "قِيلُوا، فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لا تَقِيلُ".
(طس) وأبو نعيم في الطب عن أنس
قال الشارح: وفي إسناده كذاب، فقول المؤلف حسن غير صواب، وقال في الكبير: رمز المصنف لحسنه وليس كما ذكر، فقد قال الهيثمى: فيه كثير ابن مروان وهو كذاب.
قلت: لو سكت من لا يعلم لسقط الخلاف، فالحافظ الهيثمى تكلم على سند الطبرانى، والمصنف عزاه لأبي نعيم، ومن عرف الشارح أن سند