الغنى تكلم فيه، إنما ذلك لأجل المعاصرة، بل ولأنه امتنع من إعارته كتبه، والذهبى نفسه قال عنه: مصرى مشهور عالى السند لينه الحافظ عبد الغنى بن سعيد قليلا وثقه جماعة، وأنكر عليه الدارقطنى أنه كان يصلح في أصله ويغير، اهـ.
زاد الحافظ في اللسان [٢/ ٢٠٧، رقم ٩٢٢] وقد وثقه الدارقطنى في مواضع، وروى عنه في غرائب مالك حديثا فردا، وقال عنه شيخنا: ثقة لا بأس به.
والتليين الذي أشار إليه قاله عبد الغنى بن سعيد في كتابه، فذكر أبو نصر الوايلى أنه سمع منصور بن على الأنماطى يقول: الحسن بن رشيق ثقة، قال: فقلت له: فعبد الغنى قد أطلق عليه؟ قال: أنا أخبرك أمره، كان يعطى أبا الحسن بن المنذر أصوله أعطاه مائة جزء وكان يقصر عن عبد الغنى فهناك وقع فيه.
قال الوايلى: وسمعت أبا العباس النحال يقول: الحسن بن رشيق ثقة، فقلت له: فعبد الغنى قال فيه؟ قال: ما أعرف ما قال، هو ثقة، وإنما أنكر الدارقطنى عليه الإصلاح، فإنه كان يقبل من كل فيغير كتابه، مات في جمادى الآخرة سنة سبعين يعنى: وثلاثمائة، وله سبع وثمانون سنة.
الرابع: الحديث خرجه ابن ماجه قبل أن يولد الحسن بن رشيق فهو عنده من الطريق التي خرجها منه القضاعى لكن بلفظ: "خير الدواء القرآن" كما تقدم للمصنف في حرف الخاء فقال ابن ماجه [رقم ٣٥٠١، ٣٥٣٣]:
حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة بن عبد الرحمن الكندى ثنا على بن ثابت ثنا سعاد عن أبي إسحاق عن الحارث عن على به.