صوابه أوضح من الشمس في رابعة النهار، ولو فتح اللَّه عين بصيرته لعلم أن الأمر بالعكس.
فهذا الحديث قد وهم نيه كل من الذهبى والهيثمى، وأما الشارح فذلك عشه.
أما الذهبى فإن الحاكم خرج الحديث من طريق محمد بن سعد الأنصارى عن عبد اللَّه بن يزيد الدمشقى [٢/ ٤٣٣]:
ثنا عائذ اللَّه أبو إدريس الخولانى عن أبي الدرداء رضي اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- به.
ومن هذا الطريق نفسه خرجه الترمذى وقال: حسن غريب، وكذلك خرجه منه البخارى في التاريخ [٣/ ١/ ٢٢٩]، والدولابى في الكنى وآخرون.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد فتعفبه الذهبى بما نقل عنه الشارح، وذلك لظنه أن عبد اللَّه بن يزيد هو ابن آدم الدمشقى وليس كذلك، بل هو عبد اللَّه بن يزيد بن ربيعة، كذلك صرح به البخارى في التاريخ، فقال:
حدثنى ابن سلام ثنا ابن فضيل عن محمد بن سعد عن عبد اللَّه بن يزيد بن ربيعة الدمشقى حدثنا أبو إدريس به.
وكذلك قال الدولابى في الكنى:
حدثنا النسائى أخبرنا واصل بن عبد الأعلى ثنا محمد بن فضيل عن محمد بن سعد عن عبد اللَّه بن يزيد بن ربيعة به.
بل وقع عند الترمذى [رقم ٣٤٩٠] منسوبا إلى جده، فرواه عن أبي كريب عن محمد بن فضيل عن محمد بن سعد الأنصارى عن عبد اللَّه بن ربيعة الدمشقى به، وحسنه كما سبق.
وأما الهيثمى [٨/ ٢٠٦] فوهم في ذكره الحديث في الزوائد مع كونه في الترمذى.