للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأما الشارح فإنه ظن أن ما عزاه الهيثمى إلى البزار سنده غير سند الترمذى والحاكم وليس كذلك، بل هو عند البزار [٨/ ٢٠٦] من هذا الطريق أيضًا.

وأما السيد السمهودى فمصيب فيما عزاه إلى مسلم، ولكنه ليس عند مسلم بهذا اللفظ ولا من حديث أبي الدرداء، بل هو عنده من حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص أثناء حديث طويل جدا في نحو ورقة [٣/ ١٦٢، ١٦٣] وفيه أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال له: "فصم صوم داود نبي اللَّه فإنه كان أعبد الناس، قال: قلت: يا نبي اللَّه وما صوم داود؟ قال: كان يصوم [يوما] ويفطر يوما" الحديث. فأين هو من حديث الباب؟

٢٤٨٩/ ٦٢٠٥ - "كان أيوبُ أحلمَ الناسِ وأصبرَ الناسِ واكظمَهُم لغيظٍ".

الحكيم عن ابن أبزى

قلت: تحرف هذا الاسم على الشارح بابزعى، فكتب عليه: كذا في نسخ، والذي في نوادر الأصول: أبزى.

قلت: ما رأى ذلك في نسخ أصلا وإنما وقع في نسخته جرة فوق الياء لحصارت أبزعى أو كذلك تهيأ له، وإلا فالأصول كلها متفقة على الاسم كما هو مشهور: ابن أبزى، ولا يتصور من المصنف أن يكتبه أبزعى أصلا، لأنه لا وجود لهذا الاسم ولكن هكذا يطمع الشارح والى هذا الحد يصل به ما في باطنه، فإنا للَّه وإنا إليه راجعون.

والحديث خرجه الحكيم في الأصل السادس والثمانين والمائة (١)، قال [٢/ ٩٦]:


(١) هو في الأصل الخامس والثمانين والمائة في المطبوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>