للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال في الكبير: رواه أيضًا الطبرانى في الأوسط عنها باللفظ المزبور فما أوهمه صنيع المصنف. . . إلخ.

قلت: هذا كذب ما خرجه الطبرانى في الأوسط من حديث عائشة بهذا اللفظ، ولا ذكره الهيثمى كذلك، وإنما ذكر أحاديث أخرى ليس فيها ذكر عمار، ولا هي من حديث عائشة.

٢٥٧٨/ ٦٤١٦ - "كَمْ مَنْ عَاقِلٍ عَقَلَ عَنِ اللَّه أَمْرَهُ، وَهُوَ حَقِير عِنْدَ النَّاس، ذَمِيْمُ المنظَرِ، ينجُو غَدًا، وَكَمْ مِنْ ظَرِيف اللِّسانِ جَمِيلِ المنْظَرِ عَظِيم الشَّانِ هَالِكٌ غَدًا يَوْمَ القِيَامَةِ".

(هب) عن ابن عمر

قال في الكبير: رواه (هب) من حديث نهشل بن سعيد عن عباد بن كثير عن عبد اللَّه بن دينار عن ابن عمر ثم قال أعنى البيهقى: تفرد به نهشل بن عباد اهـ. ونهشل هذا قال الذهبى: قال ابن راهويه: كان كذابا، وعباد بن كثير قال البخارى: تركوه، وعبد اللَّه بن دينار قال الذهبى: ليس بالقوى.

قلت: فيه أمران، أحدهما: إن كان الشارح صادقا فيما حكاه عن البيهقى من قوله: تفرد به نهشل عن عباد، فهو متعقب بأن داود بن المحبر تابعه عن عباد، كذلك أخرجه الحارث بن أبي أسامة، وأبو نعيم في الحلية [١/ ٣١٣] من طريقه عن داود بن المحبر: ثنا عباد به، وداود كذاب أيضًا.

ثانيهما: قوله وعبد اللَّه بن دينار قال الذهبى: ليس بالقوى، فإن عبد اللَّه بن دينار هذا هو مولى ابن عمر وهو ثقة من رجال الصحيح، والعجب أنه أشهر من نار على علم بين أهل الحديث، لا يخفى إلا على من لم يجلس مجلسا في هذا العلم ولا سمع منه حرفا واحدا، وأعجب منه أن عبد اللَّه بن دينار

<<  <  ج: ص:  >  >>