للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سعيد الأنصارى من غرائب مالك من طريق إبراهيم بن موسى بن جميل الأندلسى عن إبراهيم بن محمد بن زياد الأندلسى، يعرف بابن القزاز، عنه حدثنى مالك، ثم أورده من طريق محمد بن وضاح وابن زياد عن سحنون عن عبد اللَّه بن عمر بن غانم عن مالك، وقال: هذا أصح ممن قال: عن عون اهـ.

ثم إن هذا الحديث روى عن عون بن عبد اللَّه بن كلامه، وإنما أسنده عنه بعض الرواة الضعفاء، فترك الشارح النظر فيهم وذهب إلى الرجل الثقة الزاهد العابد الذي هذا كلامه، وأراد تعليل الحديث برجل وافق اسمه وهو متأخر عنه، قال البيهقى في الزهد:

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمى ثنا على بن بندار ثنا حمزة بن محمد الكاتب ثنا نعيم بن حماد ثنا ابن المبارك عن مسعر عن عون بن عبد اللَّه، قال: "كم من مستقبل يوما لا يتمه، ومنتظر غدا لا يبلغه، لو تنظرون إلى الأجل ومسيره لأبغضتم الأمل وغروره".

وقد ورد من وجه آخر مرفوعًا أيضًا عن ابن عمر، أخرجه القضاعى في مسند الشهاب [١/ ٣٤٥، ٣٤٦] من طريق الحسن بن أحمد بن المبارك الطوسى:

ثنا محمد بن أحمد بن أمية ثنا أبي ثنا نوفل بن سليمان الهنائى عن عبيد اللَّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر، قال: "وعظنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا من الموت غايته، ويا من القبر منزله، ويا من الكفن ستره، ويا من التراب وساده، ويا من الدود جيرانه، ويا من المنكر والنكير زواره، يا أيها المودع غدا عرسه، كم من مستقبل يوما"، وذكره وهو باطل موضوع، نوفل الهنائى متهم بالوضع وكذلك الحسن بن أحمد الطوسى.

<<  <  ج: ص:  >  >>