قال في الكبير: وظاهر صنيعه أنه لم يروه أحد من الستة غير هذين والأمر بخلافه، بل رواه الجماعة جميعا لكن عذره أن الشيخين إنما روياه مطولا في ضمن حديث فلم يتنبه له لوقوعه ضمنا.
قلت: كذبت واللَّه وقصدت أن تكذب وأنت تعلم أن الأمر خلف ما قلت إن المصنف رتب كتابه على حروف المعجم ترتيبًا دقيقًا ومن أجل ذلك يكرر الحديث الواحد عدة مرات بحسب ألفاظ مخرجيه.
لكنك ربما تجهل وهو الواقع أن المصنف خص هذا الكتاب بالأحاديث القصار دون الطوال، تجهل الفرق عنده وعند أهل الحديث بين اللفظ الذي ذكره لأنه من شرطه وبين لفظ الآخرين لأنه ليس من شرطه كما ذكرته قبل هذا، وعجيب جدًا أن تظن وأنت المناوى التي ما شممت رائحة الحديث أنك تعلم حديثا ولا يعلمه المصنف الحافظ، إذا فليس هو الحافظ السيوطى ولست أنت المناوى المخرف الجاهل.