البخارى: زائدة عن زياد منكر الحديث، وبذلك يعرف أن قول أبي إسماعيل الهروى لم يصح في فضل رجب غير هذا خطأ ظاهر، قال: ورواه أيضًا أبو نعيم في الحلية وكذا البزار.
قلت: فيه أمور، الأول: الكذب على ظاهر صنيع المصنف فإنه رمز له بعلامة الضعيف.
الثانى: أن أبا نعيم والبزار وكذا الطبرانى خرجوه بدون زيادة ذكر "ليلة الجمعة ويومها" فكان الواجب التنبيه على ذلك.
الثالث: أن قول أبي إسماعيل الهروى: لعله لم يصح عنه، فإن الشارح نقل حكاية ذلك عنه من لطائف المعارف لابن رجب، لكن ابن رجب قال: وروى عن أبي إسماعيل فحكاه بصيغة التمريض، وذلك لعدم ثبوته عنه واللَّه أعلم.
قال في الكبير: وكذلك رواه الخطيب والبزار من حديث ابن عباس وفيه أبو بكر الهذلى قال ابن حبان: يروى عن الإثبات أشياء موضوعة، وقال غندر: كان يكذب، ثم سكت الشارح على حديث عائشة.
قلت: الشارح يسكت في موضع الكلام ويتكلم في موضع السكوت، فالمصنف وقع له هنا وهم وإيهام لأن من يرى عزو الحديث للبيهقى من حديث ابن عباس ولابن سعد من حديث عائشة يظن أن للحديث طريقين، والواقع أن له طريقا واحدا من رواية أبي بكر الهذلى، ثم إن ابن سعد لم يروه من حديث عائشة وحدها، بل من حديثها ومن حديث ابن عباس معا، فقال:
حدثنا عبد الحميد بن عبد الرحمن الحمانى عن أبي بكر الهذلى عن الزهرى عن