طورا"، ورواه الحاكم -أيضًا- ولفظه: "كان إذا قام من الليل رفع صوته طورا وخفض طورا".
قلت: في هذا الكلام تناقض، فبينما هو يتعقب تحسين المؤلف إذ يعترف بأن أبا داود سكت عليه، فهو صالح عنده يعنى حسنًا، أما عدم عزو المؤلف إلى أبي داود والحاكم فجوابه في اللفظين اللذين ذكرهما الشارح نفسه، فليس واحد منهما موافقا لما هنا.
قال في الكبير: وقضية صنيع المؤلف أن هذا لم يخرج في أحد من الكتب الستة وهو ذهولٌ، فقد خرجه النسائى باللفظ المزبور، قال ابن حجر في الفتح: وسنده صحيح، لكن قال النووى في الأذكار: إسناده حسن.
قلت: الحديث لا يوجد في سنن النسائى الصغرى التي يطلق إليها عند العزو والمعدودة من الكتب الستة، وإنما هو في الكبرى؛ وليست هي من الكتب الستة، والنووى إذ أطلق العزو إلى سنن النسائى واهمٌ في ذلك.