قيس الملقب بحنش وهو متروك وبقية رجاله رجال الصحيح اهـ. ورواه ابن عدى في الكامل وأعله بحسين المذكور، ثم رأيت الحافظ في الفتح عزاه لأبي يعلى وحده عن أنس وقال: إسناده صحيح، فكان ينبغى للمؤلف عدم إهماله.
قلت: فيه أوهام، الأول: أن البيهقى لم يخرج هذا الحديث في سننه أصلًا، وإنما خرجه في كتاب المعرفة.
الثانى: أن الحديث حسن كما قال المصنف وسبقه إلى ذلك الحافظ فحسنه في تخريج أحاديث الأذكار؛ لأن حسين بن قيس وإن كان ضعيفًا فقد توبع عليه.
أخرجه الإمام الشافعى قال:
أخبرنا من لا أتهم أخبرنا العلاء بن راشد عن عكرمة عن ابن عباس به نحوه أو مثله.
ومن هذا الوجه أخرجه البيهقى في المعرفة، قال الحافظ: وهو حديث حسن، وشيخ الشافعى ما عرفته وكنت أظنه ابن يحيى لكن لم يذكروه في الرواة عن العلاء بن راشد، والعلاء موثق، قال: وأخرجه الطبرانى في الدعاء بنحوه، وكذلك مسدد في مسنده الكبير وفي سنده حسين بن قيس وهو ضعيف، وقد اعتضد بالمتابعة.
الثالث: أن الحافظ الهيثمى قال: فيه حسين بن قيس الملقب بحنش وهو متروك، وقد وثقه حصين بن نمير. . . إلخ، فحذف الشارح من كلامه حكاية التوثيق خيانة منه ليمشى تعقبه على المصنف.
الرابع: أن حديث أنس الذي عزاه الحافظ لأبي يعلى حديث آخر ليس فيه من كهذا الحديث إلا جملة واحدة وأصله في الصحيح، فكيف يخلط المصنف حديثا بحديث؟!.