الثالث: قوله: المطلب بن يزيد بـ "الياء" وهو تحريف والصواب: ابن زياد بدون ياء في أوله، وبزيادة الألف بعد الياء في وسطه.
الرابع: قوله عن الذهبى: وقال في موضع آخر هو كذب وتلبيس، بل قال جميع ما نقل عنه في موضع واحد من الميزان في ترجمة عمير بن سويد كما سأذكره.
الخامس: قوله: ورواه أبو نعيم عن حميد بن الربيع هو قلب للحقائق وكذب على الذهبى، فإن أبا نعيم هو شيخ حميد بن الربيع فيه، وكذلك قال الذهبى ونصه: عمير بن سويد عن أنس قال ابن حبان: لا يجوز أن يحتج به، قال أبو نعيم: حدثنا المطلب بن زياد عن عمير عن أنس: "كان باب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقرع بالأظافير".
رواه عن أبي نعيم حميد بن الربيع وهو ذو مناكير اهـ.
فأخَّر الشارح كلمة "عن" بعد أبي نعيم، وجعل التلميذ شيخًا والشيخ تلميذًا، يوضح لك ذلك كلام ابن حبان وسنده؛ فإنه قال في الضعفاء: عمير بن سويد شيخ يروى عن أنس بن مالك ما ليس من حديث الثقات عنه، لا يجوز الاحتجاج به؛ لمخالفته الأثبات في الروايات على قلة ما يأتى منها، روى عن أنس بن مالك قال:"كان باب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقرع بالأظافير"، حدثناه محمد بن المسيب: ثنا حميد بن الربيع الخراز ثنا أبو نعيم ثنا المطلب به.
السادس: قوله: ورواه البزار: قال الهيثمى: وفيه ضرار بن صرد، يوهم أن البزار رواه بسند غير السابق، والواقع أن ضرار بن صرد هو أبو نعيم الطحان المذكور في السند قبله، وإن كان صنيع الذهبى وسكوته عليه يوهم أنه أبو نعيم الفضل بن دكين، وكلاهما روى عنه البخارى، إلَّا أن ضرار بن صرد لم يرو عنه في الصحيح لضعفه.
السابع: أن الحديث له طريق أشهر من هذا وهو مذكور في كتب الاصطلاح