للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثالث: أنه نقل في الكبير عن الهيثمى أن في سنده ابن نصر وهو تخليط.

الرابع: أن الهيثمى قال: فيه من لم يسم، وهو قال: فيه مجهول وبينهما تباين، بل حقه أن يقول: فيه مبهم.

الخامس: أنه خلط كلام الهيثمى وحذف منه فغيره تغييرًا مخلًا بالمقصود، فالحافظ المذكور قال: "وعن ابن عمر أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان لا ينام إلا والسواك عنده، فإذا استيقظ بدأ بالسواك"، رواه أحمد وأبو يعلى، وقال: في بعض طرقه: "كان لا يتعار ساعة من الليل إلا أجرى السواك على فيه"، وكذلك الطبرانى في الكبير وإسناده ضعيف، وفي بعض طرقه من لم يسم، وفي بعضها حسام بن مِصَكٍّ وغير ذلك اهـ.

فجمع هو بين الضعيف ومن لم يسم وجعلهما في سند واحد وأضاف إلى سند ابن نصر الذي ليس فيه مبهم ولا حسام بن مِصَكٍّ.

والطريق الذي فيه حسام أخرجه منه أيضًا ابن ترثال في جزئه قال:

حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملى ثنا أبو موسى حدثنا عبيد اللَّه الحنفى ثنا حسام بن المصك ثنا عطاء عن ابن عمر به.

السادس: لا عجب فيما تعجب منه وإنما العجب فيما ذكره، والحديث له ألفاظ، وقد كرره المصنف بحسبها كما سيأتى قريبًا مرتين.

٢٦٩٨/ ٦٨٨١ - "كَانَ لَا يُحَدِّثُ حَديثًا إلَّا تَبَسَّمَ".

(حم) عن أبي الدرداء

قال في الكبير: رمز المصنف لحسنه وليس بمسلم، فقد قال الهيثمى: فيه حبيب ابن عمر الأنصارى قال الدارقطنى: مجهول.

قلت: لكن ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عدى: أرجو أنه لا بأس به، ولهذا حسنه المصنف.

والحديث خرجه أيضًا الطبرانى في مكارم الأخلاق قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>