قلت: وإذا كان تحسين المصنف إياه غير جيد فلم تبعته بعد هذا في الصغير وقلت: إنه حسن؟! ما ذاك إلا لعلمك بأن المصنف حسنه لشواهده، منها الحديث الصحيح المار قريبًا:"كان يصلى على الحصير والفروة المدبوغة".
وأيضًا فزمعة ما اتهم بكذب، بل قالوا: إنه كان رجلا صالحا وإنما كان يخطئ ويهم وذلك ظاهر منه في هذا الحديث، ففي رواية ابن ماجه [رقم ١٠٣٠] عنه عن عمرو بن دينار عن ابن عباس، وفي رواية الحاكم [١/ ٢٥٩] عنه عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس، فإن كان عنده على الوجهين، وإلا فذاك من وهمه، إلا أن الحديث ثابت من أحدهما ومن شواهده الصحيحة.
٢٧٣٦/ ٧٠٧١ - "كانَ يُصلِّى قبلَ الظهرِ أربعًا إذا زالَتِ الشمسُ لا يَفصِلُ بينهُنَّ بتسليمٍ ويقولُ: أبوابُ السماءِ تفتحُ إذا زالَتِ الشمسُ".
(هـ) عن أبي أيوب
قال الشارح: بإسناد ضعيف خلافا لقول المؤلف: حسن.
وقال في الكبير: ورواه عنه أيضًا بمعناه أحمد والترمذى والنسائى، قال ابن حجر: وفي إسنادهم جميعا عبيدة بن معتب وهو ضعيف، وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه وضعفه اهـ. وبه يعرف ما في رمز المصنف لحسنه.
قلت: الحديث لم يخرجه النسائى أصلا وكذلك الترمذى لم يخرجه في الجامع وإنما أخرجه في الشمائل [رقم ١٥٤]، وقد سبق للمؤلف ذكره في حرف الألف بلفظ:"أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم. . ." الحديث، وعزاه لأبى داود [رقم ١٢٦٩، ١٢٧٠] والترمذى فهى الشمائل وابن ماجه [رقم ١١٥٦] وابن خزيمة، وكتب عليه الشارح ما نصه: