قال المنذرى: في إسناده احتمال للتحسين، ورمز المؤلف لصحته لما قام عنده في ذلك اهـ.
والحافظ لم يعزه للنسائى ولا للترمذى كما يفيده قول الشارح بعد عزوه إليهم، قال ابن حجر: وفي إسنادهم جميعا. . . إلخ، بل قال في تخريج أحاديث الهداية:
أخرجه أحمد (١) وأبو داود [١٢٧٠] والترمذى في الشمائل [رقم ١٥٤] من حديث أبي أيوب رفعه: "أربع قبل الظهر. . ." الحديث، ولابن ماجه [رقم ١١٥٧]: "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يصلى قبل الظهر أربعا. . ." الحديث كما في المتن ثم قال: وفي إسنادهم عبيدة بن معتب وهو ضعيف.
وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه لكن ضعفه، وأخرجه محمد بن الحسن عن بكير بن عامر عن إبراهيم، والشعبى عن أبي أيوب الأنصارى:"أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يصلى قبل صلاة الظهر أربعا إذا زالت الشمس، فسأله أبو أيوب عن ذلك فقال: إن أبواب السماء تفتح في هذه الساعة فأحب أن يصعد لى في تلك الساعة خير، قلت: أفى كلهن قراءة؟ قال: نعم، قلت: أيفصل بينهن بسلام؟ قال: لا".
وأخرجه ابن خزيمة من وجه آخر عن أبي أيوب وليس فيه:"لا يسلم بينهن" انتهى كلام الحافظ.
وقد حذف الشارح منه بقيته ليتمشى الانتقاد على المؤلف لأن به يظهر أن للحديث طريقين آخرين يقويان حديث عبيد بن معتب ويرفعانه إلى درجة الحسن كما حكم به المصنف.
والطريق الآخر الذي خرجه منه ابن خزيمة هو قوله:
(١) انظر مسند أحمد (٥/ ٤١٨ و ٤٢٠، ٦/ ٦٣ و ١٤٨ و ٣٢٦).