حديث أنس بهذا اللفظ، والمصنف عزاه إليه قبل هذا من حديث أنس بلفظ:"كان يكثر القناع"، ولم يزد على ذلك مع أنه عنده بهذا اللفظ الذي عزاه للبيهقى من حديث سهل بن سعد.
قال في الكبير: ظاهر صنيع المصنف، بل صريحه أن هذا إنما رواه ابن أحمد لا أحمد، والأمر بخلافه، بل خرجه أحمد نفسه، قال الهيثمى: وفيه حسين بن عبد اللَّه بن ضمرة، وهو متروك.
قلت: ما خرجه أحمد أصلا، بل الترجمة من أصلها في مسند أحمد [٤/ ٧٨] من زوائد ابنه عبد اللَّه، فإنه قال:
حدثنا أبو الفضل المروزى قال: حدثنى ابن أبي أويس قال: حدثنى حسين بن عبد اللَّه بن ضمرة عن عمرو بن يحيى المازنى عن جده أبي حسن به، وزاد:"ويقال: أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم"، وهكذا عزاه الحافظ الهيثمى لعبد اللَّه بن أحمد، إلا أنه لم يذكر لفظ عبد اللَّه، بل قال: رواه ابن أحمد، فزاغ بصر الشارح عن كلمة ابن فظنه قال: رواه أحمد، فصرح بذلك على عادته.
٢٧٥٤/ ٧١٤٦ - "كانَ يكرهُ التثاؤُبَ في الصلاةِ".
(طب) عن أبي أمامة
قال في الكبير: رمز المصنف لحسنه وليس كما قال، فقد أعله الحافظ العراقى في شرح الترمذى بأن عبد الكريم بن أبي المخارق أحد رجاله ضعيف.
قلت: الحديث له شواهد متعددة منها في الصحيح: "إن التثاؤب من الشيطان وما كان من الشيطان فهو مكروه في الصلاة".