محمد بن صالح واتهمه به، مع أنه لم ينفرد به بل تابعه عليه موسى بن محمد البلقاوى إلا أنه وضاع يسرق الحديث، أخرجه أبو نعيم في ترجمة مالك من الحلية من رواية موسى المذكور عن مالك لكنه قال: عن عبد اللَّه ابن دينار عن ابن عمر مرفوعًا أثناء حديث: "ومن مشى مع أخيه في حاجته كان كصيام شهر واعتكافه، ومن مشى مع مظلوم يعينه ثبت اللَّه قدمه يوم تزول الأقدام" الحديث.
وله طريق آخر أيضًا أخرجه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق من طريق محمد ابن يزيد عن بكر بن خنيس عن عبد اللَّه بن دينار عن بعض أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مثله، ومحمد بن يزيد يسرق الحديث أيضًا.
وله شاهد من حديث ابن عباس أخرجه الدينورى في المجالسة من طريق سكين ابن أبي سراج عن عبد اللَّه بن دينار عن ميمون بن مهران عن ابن عباس به نحوه، وسكين ضعيف وقد اضطرب فيه كما بينته في المستخرج على أحاديث مسند الشهاب.
وعزاه الحافظ المنذرى للحاكم في المستدرك بلفظ آخر وصدره بـ "عن" ولا يحضرنى الآن موضعه من المستدرك.
وقال ابن المبارك في الزهد:
أخبرنا عبيد اللَّه بن الوليد الوصافى عن أبي جعفر قال: جاء رجل إلى الحسين ابن على عليهما السلام فاستعان به على حاجة فوجده معتكفا فقال: لولا اعتكافى لخرجت فقضيت لك حاجتك، ثم خرج من عنده فأتى الحسن بن على عليه السلام فذكر له حاجته، فخرج معه فقال: أما إنى كرهت أن أعينك في حاجتى، ولقد بدأت بالحسين فقال: لولا اعتكافى لخرجت معك، فقال: لقضاء حاجة أخ لى في اللَّه أحب إلى من اعتكاف شهر.
وقال أيضًا: أخبرنا حميد الطويل عن الحسن أنه دخل على ثابت البنانى