قال في الكبير: ورواه البغوى في شرح السنة بسند فيه مقال، ورمز المصنف لحسنه.
قلت: إن ثبت أنه رمز لحسنه فذلك لشواهده وإلا فحديث ابن عباس فيه معلى ابن هلال وهو متروك، والطريق الذي عزاه الشارح إلى البغوى في شرح السنة هو عنده في التفسير أيضًا في سورة المائدة عند قوله تعالى:{لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ}[المائدة: ٨٧] من طريق ابن المبارك عن رشدين ابن سعد حدثنى ابن أنعم عن سعد بن مسعود أن عثمان بن مظعون -رضي اللَّه عنه- أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: ائذن لنا في الاختصاء، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم:"ليس منا من خصى ولا من اختصى إن خصاء أمتى الصيام، فقال: يا رسول اللَّه: ائذن لنا في السياحة، فقال: إن سياحة أمتى الجهاد في سبيل اللَّه، فقال: يا رسول اللَّه ائذن لنا في الترهب قال: إن ترهب أمتى الجلوس في المساجد انتظار الصلاة".