للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثم وجدته في كتاب الزهد لابن المبارك، ورشدين بن سعد ضعيف وكذا ابن أنعم، وسعد بن مسعود لم يدرك عثمان ولا أحدا من الصحابة فيما أظن فهو منقطع.

٢٩٤٢/ ٧٦٨٤ - "ليسَ منَّا منْ دعَا إلى عصبِيَّةٍ وليسَ منَّا من قَاتَلَ علَى عصِبيَّةٍ، وليسَ منَّا منْ ماتَ على عصِبِيَّةٍ".

(د) عن جبير بن مطعم

قال في الكبير: وعجب من المصنف كيف اقتصر على رواية أبي داود هذه مع قول المنذرى وغيره: هو في صحيح مسلم بأتم منه وأفيد وكذا في سنن النسائى.

قلت: بل عجب من غفلتك الشديدة وكذبك المذموم فالمنذرى بعد أن ذكر في تلخيص السنن قول أبي داود في رواية ابن العبد عنه إن هذا الحديث مرسل أى منقطع لأن عبد اللَّه بن أبي سليمان لم يسمع من جبير، وزاد المنذرى أنه من رواية محمد بن عبد الرحمن المكى ويقال: العكى، وقد قال أبو حاتم: إنه مجهول، قال ما نصه: وقد أخرج مسلم في صحيحه والنسائى في سننه من حديث أبي هريرة بمعناه أتم منه، ومن حديث جندب ابن عبد اللَّه البجلى مختصرا اهـ.

فصرح بأنه حديث آخر من رواية أبي هريرة لا من رواية جبير بن مطعم وأنه بمعناه لا بلفظه، فحذف الشارح ذلك وجعل هذا الحديث نفسه في صحيح مسلم فكذب على الصحيح وعلى المنذرى ودلس وتعجب من الباطل ولم يتعجب من حاله، وبعد فالحديث لفظ عند مسلم في باب "الأمر بلزوم الجماعة" (١) عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من خرج من


(١) حديث رقم (٥٣) كتاب الإمارة.

<<  <  ج: ص:  >  >>