للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فأما السند الأول فهو مشهور عن عبد اللَّه بن المؤمل رواه عنه جماعة منهم على ابن ثابت وعبد اللَّه بن الوليد والوليد بن مسلم ومعن بن عيسى القزاز وسعيد وسليمان، فرواية على بن ثابت وعبد اللَّه بن الوليد رواها عنهما أحمد في مسنده [٣/ ٣٥٧] ففرقهما.

ورواية الوليد بن مسلم خرجها ابن ماجه [رقم ٣٠٦٢] عن هشام بن عمار عنه.

ورواية معن بن عيسى رواها الحكيم الترمذى في نوادر الأصول في الأصل الثامن والخمسين ومائة (١) عن محمد بن مقاتل عنه.

ورواية سعيد بن سليمان رواها البيهقى من طريق أحمد بن عبيد صاحب المسند عن الباغندى وأحمد بن حاتم المروزى كلاهما عنه [٥/ ١٤٨]، وإذ هو مشهور عن عبد اللَّه بن المؤمل فلم ييق النظر إلا فيه وفي تدليس أبي الزبير أما أبو الزبير فقد صرح بالسماع في رواية ابن ماجه، وأما عبد اللَّه بن المؤمل فقال ابن معين في رواية عباس الدورى: صالح الحديث، وقال في رواية ابن أبي مريم لا بأس به، وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث، وقال ابن وضاح: سمعت ابن نمير يقول: عبد اللَّه بن المؤمل ثقة، وقال غيره: هو سئ الحفظ ما علمنا له جرحة تسقط عدالته، وذكره ابن حبان في الثقات وأعاده في الضعفاء اعتمادا منه على أنهما اثنان وهما واحد على أن ذكره إياه في الضعفاء [٢/ ٢٧، ٢٨] لم يكن عن جزم منه بضعفه، بل ذكره لأنه لم يتبين له حاله لقلة روايته فقال فيه: كان قليل الحديث منكر الرواية لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، لأنه لم يتبين عندنا عدالته فنقبل ما انفرد به وذلك أنه قليل الحديث لم يتهيأ اعتبار حديثه يحديث غيره لقلته فنحكم له بالعدالة أو الجرح.


(١) هو في الأصل السابع والخمسين والمائة من المطبوع (٢/ ٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>