وتعقبه الحافظ في القول المسدد، فقال: وأول شيء يتعقب فيه على شيخنا احتجاجه بهذا الحديث الذي هو من رواية موسى البلقاوى، واعترافه بأنه متهم أى أن الحفاظ اتهموه بالكذب، وإذا كان كذلك فلا يصلح أن يحتج بحديثه.
وقد أخرج أبو نعيم في الحلية هذا الحديث من وجه آخر عن أبي هريرة وفيه من لا يعرف، وهو من رواية محمد بن عبدة القاضى وكان يدعى سماع ما لم يسمع وهو مشهور اهـ.
قلت: والحديث قدمت أنى لم أجده في الحلية وإنما أسنده الديلمى في مسند الفردوس من طريق أبي نعيم:
حدثنا عبد الرحمن بن محمد ثنا محمد بن عبدة القاضى ثنا إسحاق بن زياد الأبلى ثنا محمد بن يحيى بن عبد ربه ثنا سهل بن سليمان الرازى عن عبد الملك بن عطية عن ابن شهاب به مثله.
٢٩٧١/ ٧٧٧٠ - "مَا آمنَ بالقرآنِ من استحلَّ محارِمَهُ".
(ت) عن صهيب
قلت: الحديث رواه الترمذى [رقم ٢٩١٨] عن محمد بن إسماعيل الواسطى:
حدثنا وكيع ثنا أبو فروة يزيد بن سنان عن أبي المبارك عن صهيب، ثم قال الترمذى: وقد روى محمد بن يزيد بن سنان عن أبيه هذا الحديث فزاد في هذا الإسناد: عن مجاهد عن سعيد بن المسيب عن صهيب.
ولا يتابع محمد بن يزيد على روايته وهو ضعيف، وأبو المبارك رجل مجهول، هذا حديث ليس إسناده بذاك، وقد خولف وكيع في روايته وقال محمد يعنى البخارى: أبو فروة يزيد بن سنان الرهاوى ليس بحديثه بأس إلا