للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: بل هو ذهول منك وجهل وقصور فالحديث لفظه عند مسلم (١): "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس اللَّه عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر اللَّه عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره اللَّه في الدنيا والآخرة، واللَّه في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل اللَّه له طريقا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت اللَّه. . . " الحديث كما هنا، فإن وقف عليه الشارح بتمامه وقال ما قال فهو مدلس كذاب، وإن لم يقف عليه بتمامه وظنه أنه في مسلم بهذا اللفظ فهو جاهل بالحديث قاصر في معرفته.

٢٩٧٦/ ٧٧٨٢ - "ما أحبَّ عبد عبدًا للَّهِ إلا أكرمَ ربَّهُ".

(حم) عن أبي أمامة

قال الشارح: وإسناده صحيح واقتصار المؤلف على أنه حسن غير حسن.

قلت: بل دخولك في الفضول وفيما لا تعرف غير حسن فالحديث سنده ضعيف، وما حسنه المؤلف إلا لشواهده، قال أحمد [٥/ ٢٥٩]:

حدثنا إبراهيم بن مهدى ثنا إسماعيل بن عياش عن يحيى بن الحارث عن القاسم عن أبي أمامة به.

وإسماعيل ضعيف في غير الشاميين، وشيخه يحيى بن الحارث يمانى والقاسم ضعيف صاحب مناكير، وقد وثقه يحيى بن معين، والشارح لما نقل في الكبير عن الحافظ الهيثمى أنه قال: رجاله وثقوا، ظن بجهله بقواعد الفن أن هذه عبارة تقضى التصحيح مع أنه لو قال: رجاله ثقات لما أفاد صحته فكيف وهو قال: رجاله وثقوا وهذه العبارة يستعملها فيمن اختلف فيه لا فيمن اتفق عليه؟!.


(١) الذكر والدعاء باب (١١) رقم: (٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>