للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحافظ السخاوى في المقاصد الحسنة بعد ما عزاه لأبي نعيم في الحلية والفسوى في المشيخة: إنه سند حسن لاعتضاده، قال: وقد أخرج الطبرانى في الكبير بسند رجاله ثقات إلى محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان بن عفان عن أمه فاطمة ابنة الحسين بن على أن عائشة كانت تقول: "إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة صلى اللَّه عليها وسلم: إن جبريل كان يعرضه القرآن في كل عام [مرة] وإنه عارضنى القرآن العام مرتين، وأخبرنى أنه أخبره أنه لم يكن نبي إلا عاش نصف عمر الذي كان قبله، وأخبرنى أن عيسى بن مريم عاش عشرين ومائة سنة ولا أرانى إلا ذاهبا على رأس الستين. . . " الحديث، ولأبي نعيم عن ابن مسعود رفعه: "يا فاطمة إنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي قبله. . . " الحديث.

قلت: وحديث عائشة أخرجه أيضًا الطحاوى في مشكل الآثار [١/ ٤٨، ٤٩]: حدثنا يوسف بن يزيد ثنا سعيد بن أبي مريم عن نافع بن يزيد حدثنى أبي عوانة يعنى عمارة عن محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان به.

٣٠١٧/ ٧٨٥٨ - "مَا بينَ المشرقِ والمغربِ قبلةٌ".

(ت. هـ. ك) عن أبي هريرة

قال في الكبير: ثم إن سياق الحديث هكذا هو ما في نسخ الكتاب، والذي وقفت عليه في الفردوس معزوا للترمذى بزيادة "لأهل المشرق" فليحرر.

قلت: هكذا قال في الكبير ثم قال في الصغير: وللحديث تتمة عند مخرجه وهي قوله بعد ما ذكر "لأهل المشرق" اهـ.

فجزم بما طلب أن يحرر دون تحرير، فإن هذه الزيادة لا أصل لها في الحديث، وإنما ذكرها الترمذى عن ابن المبارك فقال [٢/ ١٧٥]: وقال ابن المبارك: "ما بين المشرق والمغرب قبلة" هذا لأهل المشرق.

<<  <  ج: ص:  >  >>