٣٠٦٢/ ٧٩٤٩ - "ما عَمِلَ آدميٌّ من عملٍ يومَ النحرِ أحبَّ إلى اللَّه منِ إهراقِ الدمِ، إنها لتأتى يومَ القيامةِ بقُرونِها وأَشعارِها وأَظلافِها، وإنَّ الدمَ ليقعُ من اللَّه بمكانٍ قبلَ أن يقعَ على الأرضِ، فَطِيبُوا بها نفسا".
(ت. هـ. ك) عن عائشة
قال في الكبير: حسنه الترمذى وضعفه ابن حبان، وقال ابن الجوزى: حديث لا يصح، فإن يحيى بن عبد اللَّه بن نافع أحد رواته ليس بشيء، قال النسائى: متروك، والبخارى: منكر الحديث.
قلت: لا أدرى من أين يأتى هذا الرجل بهذه الأوهام والأخطاء ولا كيف تدخل عليه؟! فإنه لا وجود ليحيى بن عبد اللَّه في سند هذا الحديث، بل ولا وجود لراو اسمه يحيى بن عبد اللَّه بن نافع أصلًا لا في هذا الحديث ولا في غيره، قال الترمذى:
ثنا أبو عمرو مسلم بن عمرو الحذاء المدينى حدثنى عبد اللَّه بن نافع الصائغ عن أبي المثنى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به.
وقال ابن ماجه [رقم ٣١٢٦]:
ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقى ثنا عبد اللَّه بن نافع به.
وقال الحاكم [٤/ ٢٢١]:
حدثنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ثنا صالح بن محمد بن حبيب الحافظ ثنا أبو سلمة يحيى بن المغيرة المدينى ثنا عبد اللَّه بن نافع به، فإن قيل: لعله أراد عبد اللَّه بن نافع الصائغ وسبقه قلمه فزاد: يحيى، قلنا: وهذا فاسد أيضًا؛ لوجوه، أحدها: أن عبد اللَّه بن نافع ثقة من رجال مسلم وقد ضعف ولُيِّنَ لوهمه، لكن لم يقل النسائى فيه: متروك، ولا البخارى: منكر الحديث، فإذًا هو يقصد رجلًا آخر.