ثانيها: أنه نقل التعليل به عن ابن الجوزى [٢/ ٧٩] وابن حبان [٣/ ١٥١] ولم يعلله أحد منهما به.
ثالثها: أن علة الحديث هو أبو المثنى واسمه سليمان بن يزيد بن قنفد، وفي ترجمته من الضعفاء أورده ابن حبان [٣/ ١٥١] وبه تعقب الذهبى على الحاكم فقال: سليمان واه وبعضهم تركه اهـ.
فكيفما دار الأمر دار على خطإ وغلط.
٣٠٦٣/ ٧٩٥٠ - "مَا فتحَ رجلٌ بابَ عطيةٍ بصدقَة أو صِلَةٍ إلا زادَهُ اللَّهُ تعالَى بها كثرة، وما فتحَ رجلٌ بابَ مسألةٍ يريدُ بها كثرةً إلَّا زادَهُ اللَّهُ تعالَى بها قلةً".
(هب) عن أبي هريرة
قال في الكبير: وفيه يوسف بن يعقوب. . . إلخ، ثم قال: ورواه أحمد والطبرانى باللفظ المذكور، قال الهيثمى: ورجاله رجال الصحيح، فإهمال المصنف له واقتصاره على الطريق المعلول غير مقبول.
قلت: هذا كذب، فإن أحمد [٢/ ٤٣٦] رواه مختصرا بلفظ: "لا يفتح الإنسان على نفسه باب مسألة إلا فتح اللَّه عليه باب فقر" وهذا مع كونه مختصرا محله حرف "لا" وقد رواه مختصرا أيضًا القضاعى في مسند الشهاب من حديث ابن عباس ومن حديث أم سلمة بلفظ: "ما فتح رجل على نفسه باب مسألة. . . " الحديث، وفي حديث أم سلمة زيادة في أوله وهو عند الطبرانى في الصغير (١) أيضًا، وقد ذكرته في المستخرج على مسند الشهاب.