قال في الكبير: رمز لحسنه وهو كما قال، فقد قال المنذرى والهيثمى: إسنادهما حسن، لكن قال ابن الجوزى: حديث لا يصح.
قلت: ابن الجوزى تابع في ذلك للدارقطنى فإنه الذي أورده في العلل لكن من حديث ابن عباس فقط، والغالب أنه لم تقع له طريق البزار، فإن الدارقطنى خرجه من طريق على بن الحكم:
ثنا سلام أبو المنذر عن على بن زيد بن جذعان عن يوسف بن مهران عن ابن عباس به، ثم قال: لا يثبت وعلي بن زيد ضعيف اهـ.
وليس ما قال بصواب، فإن الحديث له طريق آخر عن ابن عباس، أخرجه البزار وأبو نعيم وابن لال والنقاش في فوائد العراقيين كلهم من طريق أبي على الحنفى هو عبد المجيد: ثنا زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس.
وفي الباب أيضًا عن أنس أخرجه الديلمى من طريق أبي نعيم والخطيب في التاريخ كلاهما من طريق أبي ضمرة عن عبد اللَّه بن عمر عن واقد بن سلامة عن يزيد بن أبان الرقاشى عن أنس به مثله.
٣٠٨٠/ ٧٩٨٥ - "مَا مِنْ أحدٍ يَدعُو بدعاءٍ آتاهُ اللَّهُ ما سألَ أو وكَفَّ عنهُ من السوءِ مثلَهُ ما لمْ يدعُو بإثمٍ أو قطيعة رحمٍ".
(حم. ت) عن جابر
قال في الكبير: رمز لحسنه وفيه ابن لهيعة، وقال الصدر المناوى: في سنده مقال.