ثم إنه من أشهر شيوخ الطبرانى الذين أكثر عنهم، ولعله روى عنه [آلافًا] وآلاف من الحديث، أما الآخران فلا يشك في كونهما من شيوخ الطبرانى، إلا الشارح الذي لا يميز بين الطول والعرض في هذا الباب فعلي بن عبد العزيز المعروف بابن حاجب نعمان لا ابن الحاجب كما تصرف فيه الشارح لظنه أن مثل ذلك لا يضر، هو متأخر عن الطبرانى مات بعده بإحدى وستين سنة، وكذلك على بن عبد العزيز الخشاب تأخر بعد الطبرانى بمائة وثمانى عشرة سنة، وبالرغم من كونه عمر تسعين سنة فإنه ولد بعد موت الطبرانى بثمان وعشرين سنة، فكيف يشك أنه هو الموجود في سند الطبرانى؟! ثم إن المصنف لم يرمز للحديث بعلامة الصحيح، وإنما حرف الناسخ "ض" إلى "ص" مهملة وزادها "حاء" كما يقع ذلك في كثير من الأحاديث الواهية أو الموضوعة في المتن.
٣١٠٤/ ٨٠٥٠ - "مَا مِن شيءٍ أحبُّ إِلَى اللَّهِ تعالَى من شَابٍ تائبٍ، ومَا منْ شيءٍ أبغضُ إلى اللَّهِ تعالَى من شيخ مُقيمٍ علَى معاصيهِ، ومَا في الحسنات حسنةٌ أحب إِلَى اللَّهِ تعالَى من حسنةٍ تُعمَلُ في ليلةِ جمعةٍ أو يومِ جُمعةٍ ومَا مِنَ الذنوبِ ذنبٌ أبغضُ إلى اللَّهِ منْ ذنبٍ يُعمَلُ في ليلةِ جُمعةٍ أو يومِ جُمعةٍ".
أبو المظفر السمعانى في أماليه
قلت: رمز المصنف لضعفه ولم يبين الشارح علته، وذلك أنه من رواية عمرو ابن الحصين وهو متروك، عن الفضل بن عميرة مختلف فيه، عن ميمون الكردى عن أبي عثمان النهدى عن سلمان الفارسى به، أخرجه أبو بكر الإسماعيلى قال:
حدثنا أبو بكر محمد بن حبان الباهلى ثنا عمرو بن الحصين ثنا الفضل بن عميرة به، ومن طريقه رواه البندهى في شرح المقامات، ولأوله شاهد من