الكندى، قال أحمد: له مناكير، وأبو حاتم: كثير الخطأ لكن يكتب حديثه ولا يحتج به.
قلت: الأجلح مختلف فيه وقد وثقه ابن معين والعجلى ويعقوب وسفيان وابن عدى، وادعى الذهبى أن هذا الحديث من مفاريده عن أبي إسحاق عن البراء وليس كما قال، فقد توبع عليه عن أبي إسحاق وعن البراء، فأما متابعته فقال أبو عمرو عبد الوهاب بن منده في الأول من فوائده:
أخبرنا محمد بن الحسين بن إسماعيل المدائنى بمصر ثنا محمد بن أصبغ بن الفرج المصرى ثنى أبي ثنا على بن عابس عن أبي إسحاق الهمدانى عن البراء به.
وأما المتابعة القاصرة فقد ورد من رواية زيد أبي الحكم، ويزيد بن عبد اللَّه بن الشخير، وأبي داود، ويزيد بن البراء عن أبيه.
أما رواية زيد أبي الحكم فقد قدمت الكلام عليها مطولا في حرف الألف في حديث:"إذا التقى المسلمان. . . ".
وأما رواية يزيد بن عبد اللَّه بن الشخير فقال ابن السنى في اليوم والليلة:
أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الضحاك حدثنا محمد بن سحر ثنا عمرو بن عاصم ثنا عمرو بن حمزة القيسى ثنا المنذر بن ثعلبة عن يزيد بن عبد اللَّه بن الشخير عن البراء بن عازب قال: القيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فصافحته، فقلت: يا رسول اللَّه، هذا من أخلاق العجم أو هذا يكره؟ فقال: إن المسلمين إذا التقيا فتصافحا وتكاشرا بود ونصيحة تناثرت خطاياهما بينهما".
وأما رواية أبي داود فقال أحمد [٤/ ٢٨٩]:
حدثنا ابن نمير أنا مالك عن أبي داود قال: "لقيت البراء بن عازب فسلم عليَّ وأخذ بيدى، وضحك في وجهى، قال: تدرى لم فعلت هذا بك؟ قلت: لا أدرى، ولكن لا أراك فعلته إلا لخير، قال: إنه لقينى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ففعل بي