مثل الذي فعلت بك، فسألنى فقلت مثل الذي قلت لي، فقال: ما من مسلمين يلتقيان فيسلم أحدهما على صاحبه ويأخذ بيده، لا يأخذه إلا للَّه عز وجل، لا يفترقان حتى يغفر لهما".
وأبو داود وهو الأعمى وهو كذاب، لكن الحديث له شواهد تؤيده.
وأما رواية يزيد بن البراء فأخرجها القاضى عياض في معجمه قال: أخذ بيدى أبو إسحاق إبراهيم بن محمد المعروف بابن الإِمام، وقال: أخذ بيدى أبو محمد عبد اللَّه بن أيوب الفهرى، أخذ بيدى أبو الحسن طاهر بن مفرز، أخذ بيدى أبو الفتح نصر بن الحسن الشاشى، أخذ بيدى أبو بكر أحمد بن منصور المقرى، أخذ بيدى والدى أبو القاسم منصور بن خلف، أخذ بيدى أبو بكر محمد بن على النفزى بالنصرة، أخذ بيدى أحمد بن محمد بن زياد الأعرابى بمكة، أخذ بيدى الحسن بن على بن عفار أخذ بيدى الحسن بن عطية أخذ بيدى قطرى الخشاب، أخذ بيدى يزيد بن البراء، قال: أخذ بيدى والدى البراء ابن عازب، وقال "دخلت على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فرحب بي وأخذ بيدى ثم قال: أتدرى يا براء لم أخذت بيدك؟ قال: قلت: خيرا يا نبي اللَّه، قال: لا يلقى مسلم مسلما فيهش به ورحب به ويأخذ بيده إلا تناثرت الذنوب بينهما كما يتناثر ورق الشجر اليابس".
وأخرجه أيضًا ابن الآبار في معجم أصحاب الصدفى في ترجمة عبد اللَّه بن محمد بن أيوب الفهرى وأطال في طرقه.
وفي الباب عن ابن عباس وأنس، فحديثا ابن عباس قال أسلم بن سهل الواسطى في تاريخ واسط:
حدثنا وهب بن بقية أخبرنى عبيد اللَّه بن سفيان الواسطى عن الأوزاعى عن عبدة بن أبي لبابة عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم -: "إذا لقى المسلم أخاه المسلم فأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما من بين أصابعهما كما يتناثر ورق الشجر بالشتاء".