للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: فيه أمور، الأول: أنه مر قريبًا في حديث: "مثل القلب مثل الريشة" أن المؤلف عزاه لابن ماجه، فتعقبه الشارح بأنه قد خرجه من هو أحق وأولى بالعزو منه وهو أحمد، وأن الأولى كان عزوه إليه، وهنا عكس المسألة وجعل العزو إلى البزار الذي ليس هو من الكتب الستة أولى.

الثانى: أن المؤلف عزاه لأحمد والضياء فمن أدراه أن الضياء -وهو كتاب خاص بالصحيح- خرجه من طريق ابن لهيعة أيضًا.

الثالث: أن المؤلف قرن العزو لأحمد بالضياء وهو أولى من مسند البزار.

الرابع: أن ابن لهيعة إمام صدوق وحديثه حسن كما يحكم به الحافظ الهيثمى نفسه.

[الخامس] (١) أن القضاعى خرجه في مسند الشهاب من غير طريق [ابن لهيعة] (٢)، وهو قد رتب أحاديث الشهاب، فلم لم يعزه إليه؟! ولم يجعل التبعة دائمًا على المؤلف ولا يجعل شيئًا منها على نفسه؟!.

٣١٣٨/ ٨١٥٥ - "مَثَلُ المؤْمنِين في تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفهِمْ مَثَلُ الجَسَد، إذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى"

(حم. م) عن النعمان

قال في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أن ذا مما تفرد به مسلم عن صاحبه والأمر بخلافه، بل خرجه البخارى في الأدب، لكنه أبدل "مثل" بـ "ترى" والكل بحاله.

قلت: هذا جوابه فيه.


(١) سقط في الأصل ولا يستقيم السياق إلا بها.
(٢) في الأصل المخطوط: القضاعى.

<<  <  ج: ص:  >  >>