حدثنا النفيلى ثنا زهير عن سماك عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن مسعود عن أبيه قال:"من نصر قومه على غير الحق فهو كالبعير الذي ردى فهو ينزع بذنبه"، فهذا موقوف على ابن مسعود، ولو كان مرفوعًا لما ذكره المؤلف هنا، بل في حرف حق، ثم قال أبو داود:
حدثنا ابن بشار ثنا أبو عامر ثنا سفيان عن سماك بن حرب عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه عن أبيه قال: انتهيت إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو في قبة من آدم فذكر نحوه اهـ.
فلم يسق لفظ المرفوع، والمنذرى حمل لفظه على لفظ ابن حبان وعزاه لهما معا، وذلك سائغ عند أهل الحديث الذين يؤلفون على الأبواب، أما من يؤلف على الحروف كالمؤلف فلا إذ لو عزا هذا اللفظ بخصوصه إلى أبي داود لكان كاذبا لأنه لا يوجد فيه.
٣١٣٦/ ٨١٤٧ - "مَثَلُ المؤمِنِ مَثَلُ النَّحْلَة لا تَأكُلُ إلا طَيِّبًا وَلا تَضَعُ إلا طَيِّبًا".
(طب. حب) عن أبي رزين
قال الشارح: مصغرًا.
قلت: هذا خطأ فاحش، وكل أخطاء هذا الرجل فاحشة مضحكة، بل هو رزين مكبرا.
قال في الكبير: رمز المصنف لحسنه، قال الهيثمى: وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف، ورواه عنه البزار باللفظ المزبور بسند رجاله ثقات اهـ. وبه يعرف أن المصنف لو عزاه للبزار لصحة سنده كان أولى.