قال في الكبير: ورواه عنه أيضًا الطبرانى باللفظ المزبور، فلو عزاه إليه كان أولى، قال الهيثمى: إسناده حسن، فعدول المصنف للحكيم واقتصاره عليه من ضيق العطن، وقد ذكر المصنف عن ابن الصلاح والنووى أن الكتب المبوبة أولى بالعزو إليها والركون؛ لما فيها من المسانيد وغيرها؛ لأن المصنف على الأبواب إنما يورد أصح ما فيه فيصلح الاحتجاج به.
قلت: سبحان اللَّه، يفعل الجاهل المغفل بنفسه ما لا يفعل العدو بعدوه، فهذا الرجل قد رد على نفسه بنفسه وبحث على حتفه بظلفه، وانتصر للمؤلف وأجاب عنه من حيث أراد الانتقاد عليه، فنوادر الأصول للحكيم الترمذى الذي عزا المؤلف إليه مصنَّفٌ على الأبواب، ومعجم الطبرانى الذي لامه الشارح على عدم العزو إليه مصنف على أسماء الرجال، فاعجب لصنع اللَّه بهذا الرجل! وكيف يؤدبه على إجرامه وهو متماد في غيه مطاوع لما في نفسه؟!.
٣١٤٣/ ٨١٧٠ - "مُدَارَاةُ النَّاسِ صَدَقَةٌ".
(حم. طب. هب) عن جابر
قال في الكبير: هذا الحديث له طرق عديدة وهذا الطريق كما قاله العلائى