ضعيف موقوفًا على عائشة وهو أشبه اهـ. وهو صريح في شدة ضعف المرفوع الذي آثره المصنف.
قلت: هذا كلام من لا يدرى ما يقول، فالمؤلف أفرد كتابه للمرفوع فقط صحيحًا كان أو ضعيفًا، فما معنى كونه آثر المرفوع الأضعف على الموقوف الضعيف في نظرك وفهمك القاصر؟ وإلا فالبيهقي صرح بأن الكل ضعيف وأنت ميزت فجعلت المرفوع شديد الضعف دون الموقوف لأنك لا ترى في فعل المصنف إلا النقص والقصور، ثم إنك قلت: إن الحكيم الترمذى والبيهقى خرجاه من طريق أيوب الوزان عن الوليد بن مسلم عن ثابت عن الأوزاعى عن الزهرى عن عروة عن عائشة وهذا خطأ فاحش، فإن الحديث من رواية الوليد بن الوليد لا من رواية الوليد بن مسلم، وقد ذكرته على الصواب في كلام ابن الجوزى فأوقعت الناظر في الحيرة، وذلك شأنك في كل ما تنقل أو تقول.
قال الحكيم في الأصل الحادى والتسعين ومائة (١)[٢/ ١١٠]:
أخبرنا الفضل بن محمد الواسطى أخبرنا أيوب بن محمد الرقى حدثنا الوليد ابن الوليد أبو العباس الدمشقى عن ثابت بن يزيد عن الأوزاعى عن الزهرى عن عروة عن عائشة "قالت: كان نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول" الحديث.
وأخرجه أيضًا ابن حبان في "الضعفاء" قال [٣/ ٨١]:
حدثنا الحسن بن عبد اللَّه القطان ثنا أيوب بن محمد الوزان ثنا الوليد بن الوليد به.