أخاك" رواه من طريق إسماعيل بن زكريا عن أبي جعفر الفراء عن عبد اللَّه بن يزيد عن البراء بن عازب.
ورواه ابن شاهين في الترغيب [ص ٣٥١، رقم ٤٣٠] عن الحسن بن مقسم: ثنا إبراهيم بن نصير الحمانى ثنا حماد بن شعيب ثنا أبو جعفر الفراء به مرفوعًا إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: "إن من تمام التحية المصافحة"، لكنه قال: عن أبي جعفر الفراء عن الأغر عن البراء، وسيأتى في الذي بعده مرفوعًا أيضًا من حديث أبي أمامة.
قال في الكبير: وأورده ابن الجوزى في الموضوع، ولم يتعقبه المؤلف سوى بأن له شاهدا.
قلت: هذا كذب وجهالة، وهل التعقب إلا ذكر الشاهد والمتابع الذي يبرئ الراوى المتهم بالوضع؟ ثم إنه كذاب فيما قال، بل المؤلف ذكر له شواهد متعددة، فابن الجوزى أورده من عند العقيلى [٣/ ٢٠٨]:
ثنا أحمد بن إبراهيم القرشى ثنا سلميان بن عبد الرحمن حدثنا عبد الأعلى ابن محمد التاجر ثنا يحيى بن سعيد عن الزهرى عن أبي أمامة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن من تمام العيادة أن تضع يدك على المريض، وتقول: كيف أصبحت؟ كيف أمسيت؟ "، ثم قال: لا يصح.
قال العقيلى: عبد الأعلى روى عن يحيى بن سعيد أحاديث مناكير لا يتابع عليها ولا أصول لها منها هذا الحديث، قال ابن الجوزى: وقد روى عبيد اللَّه بن زمر عن على بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من تمام عيادة المريض أن تضع يدك عليه وتسأله كيف هو؟ "، عبيد اللَّه