الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة به ما نصه: ياسين بن معاذ الزيات كوفى ضعيف جرحه يحيى بن معين والبخارى وغيرهما من الحفاظ، وهذا الحديث إنما يروى عن ابن أبي مليكة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مرسلًا، وعن عروة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مرسلًا.
٣٢٨٣/ ٨٤٣٩ - "مَنْ أشادَ عَلَى مُسلمٍ عوْرةً يشينُهُ بهَا بغير حقٍّ شَانَهُ اللَّه بها في النَّارِ يومَ القيامةِ".
(هب) عن أبي ذر
قال في الكبير: وفيه كما قال الحافظ العراقى: عبد اللَّه بن ميمون، فإن لم يكن القداح وإلا فهو متروك اهـ. ورواه عنه الحاكم وصححه، وضعفه الذهبى بأن سنده مظلم، وبه يعرف ما في رمز المصنف لحسنه.
قلت: عبد اللَّه بن ميمون القداح ممن تكلم فيه الحاكم، وقال: إنه روى عن عبيد اللَّه بن عمر أحاديث موضوعة، فلو كان هو المذكور في السند لما قال الحاكم: إنه صحيح الإسناد، فالظاهر أنه غيره، فإن في الرواة ممن اسمه عبد اللَّه بن ميمون جماعة، وفيهم ممن هو في طبقة القداح اثنان أو ثلاثة متقاربون، إلا أن المذكور في سند هذا الحديث أقدم من القداح لأنه روى هذا الحديث عن موسى بن مسكين عن أبي ذر، وموسى لم أجده وأبو ذر قديم الوفاة، والقداح يروى عن جعفر الصادق فهو متأخر عنه واللَّه أعلم.
وكيفما كان فالحديث له شاهد من حديث أبي الدرداء مرفوعًا:"من ذكر أمرأ بشيء ليس فيه ليعيبه به حبسه اللَّه في نار جهنم حتى يأتى بنفاد ما قال فيه"، رواه الطبرانى بسند قال الحافظ المنذرى: إنه جيد.
فحديث صححه الحاكم وورد معناه بسند جيد، أقل أحواله أن يكون حسنًا كما قال المصنف.