ومن طريق الرامهرمزى خرجه القضاعى في مسند الشهاب [١/ ٢٧١، ٢٧٢، رقم ٤٤١، ٤٤٢] وهبة اللَّه ابن المبارك السقطى في معجمه.
ومن طريق الثانى خرجه ابن النجار الذي عزاه إليه المصنف، فالمخرج الأول لهذا الحديث هو الرامهرمزى وهو ضعيف كما ذكره الشارح، وانظر مستخرجنا على مسند الشهاب.
قال في الكبير: رواه ابن ماجه من حديث فروة بن يونس عن أنس، قال الزمخشرى: وفروة تكلم فيه الأزدى، وقال غيره: نسب إلى الضعف والوضع اهـ. لكن رواه عنه البيهقى والقضاعى بلفظ:"من رزق" بدل "أصاب" وهو يعضده.
قلت: هذا باطل، فإن البيهقى والقضاعى خرجاه أيضًا من طريق فروة بن يونس المذكور، فكيف تعضده روايتهما من نفس طريقه، ثم إنه لم يروه عن أنس كما زعم الشارح، بل رواه عن هلال بن جبير مولى أنس عن أنس، قال القضاعى [١/ ٢٣٨، رقم ٣٧٥]:
أخبرنا هبة اللَّه بن إبراهيم الخولانى أنا على بن الحسين الأنطاكى أنا الحسين ابن محمد الحرانى أنا أبو الخطاب الحسانى ثنا أبو بحر ثنا فروة بن يونس ثنا هلال ابن جبير مولى أنس بن مالك عن أنس به.
وقال ابن ماجه [٢/ ٧٢٦، رقم ٢١٤٧] والدولابى في الكنى كلاهما:
حدثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن عبد اللَّه ثنا فروة بن يونس عن هلال بن جبير عن أنس به.
نعم له شاهد من حديث عائشة أخرجه أحمد وابن ماجه [٢/ ٧٢٦، رقم