ينبغى، ثم إن فيه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، قال الذهبى: ضعفه أبو مسهر، ووثقه جمع.
قلت: فيه أمور، الأول: قوله رواه أحمد باللفظ المزبور كذب، قال أحمد [٦/ ٣٦٩]:
حدثنا وكيع ثنا عبد العزيز ثنا هلال مولانا عن [ابن] عمر بن عبد العزيز عن عبد اللَّه بن جعفر عن أمه أسماء بنت عميس قالت: "علمنى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كلمات أقولها عند الكرب: اللَّه ربي لا أشرك به شيئًا"، هذا لفظ أحمد وهو لا يدخل في كتاب المصنف على اصطلاحه لأنه غير قوله من لفظ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، كرواية الطبرانى، فقوله: باللفظ المزبور كذب لا خفاء به.
الثانى: ولو كان هذا الاستدراك صحيحًا لكان أولى الناس بأن يستدرك عليه هو الشارح، إذ عزا هذا الحديث لأحمد وهو في سنن أبي داود وابن ماجه، وقد نقل هو مرارًا أن الحديث إذا كان في أحد الكتب الستة لا يعزى إلى غيرها، قال أبو داود [٢/ ٨٨، رقم ١٥٢٥]:
حدثنا مسدد حدثنا عبد اللَّه بن داود عن عبد العزيز بن عمر عن هلال عن عمر ابن عبد العزيز عن ابن جعفر عن أسماء بنت عميس قالت:"قال لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ألا أعلمك كلمات تقولينَهُن عند الكرب -أو في الكرب: اللَّه اللَّه ربي لا أشرك به شيئًا".
قال أبو داود: هذا هلال مولى عمر بن عبد العزيز.
وقال ابن ماجه [٢/ ١٢٧٧، رقم ٣٨٨٢]:
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا محمد بن بشر (ح)
وحدثنا على بن محمد ثنا وكيع جميعًا عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز حدثنى هلال مولى عمر بن عبد العزيز به بلفظ:"علمنى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كلمات أقولهن عند الكرب: اللَّه اللَّه ربى لا أشرك به شيئًا".